کد مطلب:335855 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:140

حدیث أنا مدینة العلم و علی بابها
الإستیعاب: ج 1 - ص 39، مناقب الخوارزمی ص 48 الریاض النضرة: ج 2 - ص 194.

فهذا الحدیث المشهور وحده كاف لقطع الحجة باتباع علی علیه السلام وأنه أولی بالاتباع حیث إن الإنسان یقتدی بالعالم لا الجاهل. قال تعالی: (قل هل یستوی الذین یعلمون والذین لا یعلمون). فمن المعلوم عزیزی القارئ أن الإنسان یقتدی بالعالم لا الجاهل لأن الجاهل هو الذی یستحق الهدایة وطلب العلم. وفی هذا نقلت لنا كتب التاریخ والصحاح أن الإمام علیا هو أعلم الصحابة



[ صفحه 370]



واستغنائه عن الكل، وحاجة الكل إلیه. وعندما نتتبع كتب السیرة والتاریخ نجد أن الخلیفة أبا بكر فی أكثر من مسألة یرجع إلی علی علیه السلام وهو القائل: (لا أبقانی الله لمعضلة لیس لها أبو الحسن) وهذا الخلیفة الثانی دائما یقول: (لولا علی لهلك عمر). وهذا ابن عباس حبر الأمة یقول: ما علمی وعلم أصحاب محمد فی علم علی إلا كقطرة فی سبعة أبحر [1] .

وهذا الإمام علی نفسه یقول: (سلونی قبل أن تفقدونی، والله لا تسألوننی عن شئ یكون إلی یوم القیامة إلا أخبرتكم به وسلونی عن كتاب الله فوالله ما من آیة إلا وأنا أعلم أبلیل نزلت أم بنهار فی سهل أم فی جبل) [2] .

بینما یقول الخلیفة أبو بكر عندما سأل عن معنی الأب فی قوله تعالی: (وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم) قال أبو بكر: أی سماء تظلنی وأی أرض تقلنی إن أقول فی كتاب الله بما لا أعلم. وهذا الخلیفة عمر یصرح بكل صراحة ویقول: (كل الناس أفقه من عمر حتی ربات الحجال) ویسأل عن آیة من كتاب الله



[ صفحه 371]



فینتهر السائل ویضربه بالدرة حتی یدمیه ویقول: (لا تسألوا عن أشیاء إن تبد لكم تسؤكم) [3] وقد سئل عن الكلالة فلم یعلمها؟!! وأخرج الطبری فی تفسیره عن عمر أنه قال: لئن أكون أعلم الكلالة أحب إلی من أن یكون لی مثل قصور الشام.


[1] لقد أجمعت الأمة علي أن عليا هو أعلم وأفضل الصحابة قاطبة بعد النبي، راجع: الإستيعاب: ج 3 - ص 38 - 45 - من أقوال الصحابة والتابعين.

[2] المحب الطبري في الرياض النضرة: ج 2 - ص 198، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 124، الإتقان: ج 2 - ص 319، فتح الباري: ج 8 - ص 485، تهذيب التهذيب: ج 7 - ص 338.

[3] سنن الدارمي: ج 1 - ص 54، تفسير ابن كثير، ج 4 - ص 232، الدر المنثور: ج 6 - ص 111.